ستوديو بكرا| يوسف نخلة: تحويل القهوة العربية إلى كبسولة كان خطوة جريئة لدمج التراث بالحداثة

للعام الثامن عشر على التوالي، يواصل موقع “بكرا” بثّه السنوي من فندق غولدن كراون في مدينة البشارة الناصرة. وفي هذا الإطار، استضاف الاستوديو السيد يوسف نخلة، مدير التسويق والدعاية والنشر في شركة قهوة النخلة، للحديث عن مسيرة الشركة في عام 2025، الذي شكّل محطة مفصلية مع احتفالها باليوبيل الذهبي لمرور خمسين عامًا على تأسيسها.

وأشار نخلة إلى أن الاستمرارية التي تجمع بين “بكرا” وقهوة النخلة تعكس قيمًا مشتركة، تقوم على الحضور المتواصل والتجدد، مؤكدًا أن الشركة تحرص في كل عام على تقديم مفاجآت غير تقليدية، تحافظ على مكانتها كمصدر فخر واعتزاز في الوسط العربي، مع السعي الدائم لتطوير المنتج دون التفريط بجوهره.

وتوقف نخلة عند واحدة من أبرز محطات العام، والمتمثلة بدخول قهوة النخلة إلى سوق كبسولات القهوة، في خطوة وُصفت بالجريئة وغير المألوفة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالقهوة العربية. وأوضح أن التحدي كان في كيفية إدخال القهوة العربية، بنكهاتها المعروفة وعلى رأسها الهيل، إلى عالم الكبسولات المرتبط تقليديًا بثقافة القهوة الإيطالية.

وبيّن أن الفكرة قامت على الدمج بين ثقافتين، من خلال الحفاظ على خصوصية الطعم العربي، وفي الوقت نفسه تقديمه بقالب حديث ينسجم مع أنماط الاستهلاك الجديدة. وأضاف أن هذا الدمج أتاح للمستهلك العربي تجربة مختلفة، يشعر من خلالها بوجود مساحة مشتركة بين ثقافته التقليدية وثقافات قهوة أخرى كان يسمع عنها دون أن يمارسها بذات القرب والحميمية.

وأكد نخلة أن الحملة التسويقية التي رافقت إطلاق الكبسولات هدفت إلى كسر الحاجز النفسي لدى المستهلك، وإقناعه بأن الحداثة لا تعني التخلي عن الغلاية أو الطقوس، بل توسيع الخيارات، وفتح باب جديد لتجربة القهوة العربية بروح عصرية. واعتبر أن هذا المسار يعكس رؤية قهوة النخلة في الجمع بين الأصالة والتجديد، ونقل التراث إلى أفق أوسع دون فقدان هويته.

لمعرفة المزيد من تفاصيل الحوار، يمكنكم/ن مشاهدة اللقاء كامل.
إخراج وتصوير: إيهاب حصري
ديكور وأثاث: معرض ومفروشات بيتي – بإدارة أدهم حبيب الله
معرض بولس زهر
ستائر أذواق