ستوديو بكرا| د. سماح خطيب أيوب: جهاز التعليم العربي يواجه حالة استنزاف مزدوجة تتطلب مساءلة وسياسات مهنية مستقلة
للعام الثامن عشر على التوالي، نلتقي في ستوديو موقع “بكرا” السنوي، في بثّ خاص ومكثّف يستمر حتى 19.12. وفي إطار فعاليات الاستوديو، التقينا الدكتورة سماح خطيب أيوب، المديرة العامة للجنة متابعة قضايا التعليم العربي، في حوار من فندق غولدن كراون في مدينة البشارة الناصرة، تناول واقع جهاز التربية والتعليم العربي في ظل الطوارئ المتراكمة والتحديات السياسية والمجتمعية المتفاقمة.
وأوضحت د. خطيب أيوب أن توليها منصبها مطلع عام 2024 جاء في ذروة حالة طوارئ مضاعفة، تتمثل من جهة في حرب مستمرة بتداعياتها السياسية والاقتصادية، ومن جهة أخرى في استفحال العنف والجريمة داخل المجتمع العربي، وهي عوامل تركت آثارًا مباشرة وغير مباشرة على الطلاب والطواقم التربوية وحراس المدارس، وأدت إلى حالة استنزاف عميقة تطال الوجود الفلسطيني في الداخل من خلال جهاز التعليم.
وأكدت أن دور لجنة متابعة قضايا التعليم العربي في هذا السياق لا يقتصر على توصيف الأزمة، بل يمتد إلى مساءلة المؤسسات الرسمية، وتطوير أجوبة مهنية قادرة على التعامل مع مختلف اللاعبين في الميدان التربوي، في ظل واقع ضاغط ومعقد.
وتطرقت خطيب أيوب إلى تصاعد تسييس المؤسسات الحكومية خلال السنوات الأخيرة، وازدياد حدته بعد السابع من أكتوبر، بما في ذلك محاولات تمرير تعيينات سياسية داخل وزارة التربية والتعليم، الأمر الذي ينعكس سلبًا على ثقة الطواقم التربوية والأهالي والطلاب بالمؤسسة الرسمية. وشددت على أن هذه السياسات تعمّق أزمة الثقة القائمة أصلًا لدى الأقلية العربية الأصلانية في تعاملها مع مؤسسات الدولة.
وأشارت إلى أن اللجنة تعمل على مسارين متوازيين: متابعة ومساءلة المؤسسة الرسمية، وفي الوقت ذاته بناء أطر مهنية مستقلة داخل المجتمع العربي. ومن بين ذلك تطوير منتديات مهنية لمديري أقسام التربية والتعليم في السلطات المحلية، بهدف بلورة صوت جماعي للتحديات المشتركة، وصياغة برامج عمل تمتد من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، إلى جانب تنظيم لجان أولياء الأمور ومجالس الطلاب، وعدم الاكتفاء بما تتيحه المؤسسة الرسمية.
وفي ما يتعلق بالرقابة والمرافعة، أوضحت خطيب أيوب أن اللجنة تعتمد أدوات متعددة، تشمل إعداد أوراق سياسات مهنية، والمرافعة القانونية، وتقديم التماسات مبدئية، خصوصًا في القضايا المتعلقة بالملاحقات التي طالت جهاز التعليم المدرسي والعالي، واستهدفت طلابًا ومحاضرين عربًا ويهودًا على حد سواء، مؤكدة أن هذا الدور يشكل جزءًا أساسيًا من السعي إلى التأثير الفعلي في السياسات التعليمية.
لمعرفة المزيد من تفاصيل الحوار، يمكنكم/ن مشاهدة اللقاء كامل.
إخراج وتصوير: إيهاب حصري
ديكور وأثاث: معرض ومفروشات بيتي – بإدارة أدهم حبيب الله
معرض بولس زهر
ستائر أذواق
بكرا السعودية

