ضغوط أميركية ورفض إسرائيلي: كواليس إطلاق مشروع "غزة الجديدة"
تواجه إسرائيل ضغوطًا أميركية متزايدة خلف الأبواب المغلقة للدفع نحو الانتقال إلى المرحلة التالية من العملية، والتي تشمل بدء إعادة إعمار قطاع غزة. وفي ظل هذا الضغط، يبحث المستوى السياسي في إسرائيل كيفية التعامل مع هذه المتطلبات وسط ظروف ميدانية معقدة، وفق ما أفادت به القناة 12 الإسرائيلية.
ومن المنتظر أن يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الأيام المقبلة جلسة نقاش أمني موسعة لبحث جاهزية الجيش لاحتمال استئناف القتال في حال فشلت الجهود الرامية إلى نزع سلاح حركة حماس بواسطة قوة دولية. ويعمل الجيش الإسرائيلي حاليًا على إعداد خطط عملياتية سيجري عرضها على القيادة السياسية في هذا الاجتماع.
وبحسب القناة، من المقرر أن تبدأ عملية إعادة إعمار ما يُعرف بـ"غزة الجديدة" — الجزء الشرقي من قطاع غزة الواقع قرب الخط الأصفر على الجانب الإسرائيلي — ضمن المرحلة الثانية من الاتفاق. وقد اختارت الولايات المتحدة مدينة رفح كنقطة انطلاق لإعادة الإعمار ونقل السكان إليها لاحقًا. لكن إسرائيل لم تُبد موافقة على الانتقال إلى المرحلة الثانية، مستندة إلى عدم استعادة جميع جثث الأسرى وغياب خطة واضحة تضمن نزع سلاح حماس.
لا توجد قوة دولية جاهزة أو دول مستعدة لإرسال قواتها إلى "غزة القديمة"
حتى الآن، لا توجد قوة دولية جاهزة أو دول مستعدة لإرسال قواتها إلى "غزة القديمة" من أجل محاربة حماس أو نزع سلاحها، كما لم يُتفق بعد على تشكيل قوة متعددة الجنسيات تتولى هذه المهمة.
ورغم أن المرحلة الثانية لم تُطلق رسميًا، يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات في رفح والمناطق الخاضعة لسيطرته، تشمل إزالة الأنقاض وردم الأنفاق. ومن المتوقع أن يتصاعد هذا النشاط الأسبوع المقبل مع دخول مزيد من المعدات الهندسية للعمل في المنطقة. كما يعمل الجيش على تجهيز بنى تحتية أساسية مثل شبكات المياه والكهرباء، تمهيدًا لإقامة مدن خيام مستقبلًا، وفق التقرير.
مع ذلك، لا يشير هذا الحراك إلى استعداد إسرائيلي للانتقال إلى المرحلة الثانية. وتربط تل أبيب الانتقال بها بتسليم جثث الأسيرين المتبقّيين، إضافة إلى موافقة حماس على خطة نزع السلاح، بحسب القناة 12.
بكرا السعودية

