الشريط الأخباري

بدون الحرب والأزمة السياسية كان الدولار سيهبط إلى 3 شواقل فقط

Photo by Nati Shohat/Flash90
نشر بـ 13/11/2025 18:24 , التعديل الأخير 13/11/2025 18:24
بدون الحرب والأزمة السياسية كان الدولار سيهبط إلى 3 شواقل فقط
Photo by Nati Shohat/Flash90

تشير معطيات بنك إسرائيل إلى أن قوة الشيكل الحالية كان من المفترض أن تكون أكبر بكثير لو لم تشهد البلاد الحرب والأزمة السياسية الداخلية، إذ يُقدّر البنك أنه وفق النموذج التاريخي القائم على العلاقة بين أداء مؤشر ناسداك وسعر صرف الشيكل، كان الدولار سيستقر عند مستوى 3 شواقل فقط.

وبحسب البيانات، فقد فقد الدولار 14% من قيمته أمام الشيكل خلال عام واحد، ليصل سعره إلى نحو 3.20 شيكل، وذلك في ظل توقعات بانتهاء الحرب في غزة، وانسحاب الجيش إلى "الخط الأصفر"، ومباحثات سياسية مع دول عربية بينها السعودية، إلى جانب بدء خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

يعتمد بنك إسرائيل في تقديراته على علاقة تاريخية بين قوة قطاع التكنولوجيا الأميركي – المنعكس في مؤشر ناسداك – وبين تدفق الاستثمارات نحو الاقتصاد المحلي، الأمر الذي يقوّي الشيكل. كما يؤثر سلوك الصناديق والمؤسسات الاستثمارية الإسرائيلية، التي تضطر لبيع الدولار وشراء الشيكل عند ارتفاع ناسداك حفاظًا على نسب التحوّط، وهو ما يعزّز العملة المحلية عادة.

عوامل اضافية 

لكن محللين يؤكدون أن هذا الترابط لم يعد دقيقًا كما كان. موران شويمر أوهيبي، من شركة "ألتشولر شاحَم"، قالت إن الارتباط التاريخي بين الشيكل وناسداك "تضرر منذ بدء الأزمة السياسية عام 2023، ثم الحرب، إلى جانب عدم الاستقرار العالمي"، ما يجعل توقعات النماذج الاقتصادية أقل موثوقية.

في المقابل، شهدت الأسواق عوامل ساعدت على تقوية الشيكل، بينها خفض مستوى المخاطر الاقتصادية للبلاد ورفع وكالة S&P لتصنيفها من "سلبي" إلى "مستقر"، إضافة إلى عودة مؤسسات استثمارية محلية إلى سياسة التحوّط المرتبطة بالأسواق الأميركية، ما يرفع الطلب على الشيكل.

المحللون يحذّرون من أن اتجاه الدولار في الفترة المقبلة سيعتمد على قرارات الفائدة في الولايات المتحدة وإسرائيل، وعلى بيانات التضخم وسوق العمل، في ظل حالة عدم اليقين التي قد تدفع المستثمرين مجددًا نحو الدولار بوصفه "ملاذًا آمنًا".

أضف تعليق

التعليقات