سفير أنقرة الجديد في دمشق… ما وراء التعيين؟
اختارت أنقرة نائب وزير الخارجية نوح يلماز ليكون سفيرها الجديد في دمشق، خلفاً للقائم بالأعمال برهان كور أوغلو، في خطوة تؤكد رغبتها في إحكام السيطرة على الملف السوري عبر شخصية مطلعة على تفاصيله منذ اندلاع الثورة.
يلماز، الذي يتمتع بخبرة طويلة في الاستخبارات وعلاقات وثيقة مع قادة الفصائل المعارضة، لعب دوراً بارزاً في صياغة العلاقة التركية مع الثورة السورية وإدارة خطط أنقرة لإسقاط نظام الأسد. ويأتي تعيينه متجاوزاً التراتبية الدبلوماسية التقليدية بهدف تثبيت الحضور التركي في سوريا وحمايته من محاولات تقويضه من قبل إسرائيل ودول إقليمية أخرى.
ويرى محللون أن اختيار يلماز يعكس رغبة أنقرة في التعامل مع الملفات الأكثر حساسية، وعلى رأسها الصراع مع "قسد" والقيود الإسرائيلية المفروضة على التمدد التركي داخل الأراضي السورية، خصوصاً بعد استهداف تل أبيب لمواقع تركية في ريف حمص. كما يُتوقع أن يمتد دوره إلى الملف الاقتصادي، حيث تراهن أنقرة على استثمارات وإعادة إعمار سوريا في ظل تخفيف بعض العقوبات.
السفير الجديد، البالغ من العمر 49 عاماً، حاصل على دكتوراه في علم الاجتماع ويتقن العربية والإنجليزية. ويُتوقع أن يعتمد مقاربة جديدة تراعي انتقال الفصائل من مرحلة الثورة إلى السلطة، وهو ما قد يفرض على أنقرة أسلوباً مختلفاً في إدارة نفوذها داخل سوريا.
بكرا السعودية

