رشّني يا ربُّ طَلًّا
زهير دعيم
نشر بـ 28/08/2025 11:10 , التعديل الأخير 28/08/2025 11:10
27\8\2025
رشّني يا ربّ
على جفونِ الفجرِ طَلًّا
يسقي أفواهَ الوردِ
ويُكحّلُ عيونَ الزّهرِ
فقد أرهقني ليلُ الانتظار
وتعبتُ منَ المسيرِ
خلفَ ظلالِ الأيام
فأنا أريدُ أن أرقصَ على نغمِ الحياةِ
كالزّهرِ حينَ تغسلهُ دموعُ السماء
وكالعشبِ حين يحتضن أول قُبلةِ نورٍ
وكأنفاسِ الأرضِ ..
حين تسبّحُ الخالقَ العظيم
رشّني يا ربُّ
لا بالكبرياء والتباهي
بل بسلامٍ صغيرٍ
يستقرُّ على قلبي ..
كما يستقرُّ اليمامُ على غصنِ رجاء .
رشّني املًا لا يعرفُ الذّبولَ
لأُبصرَ الضوءَ في وجوهِ من أحبّ
وأغسلَ الحقدَ عن الجبين
وأُبشّرَ بعطرِكَ لا بكلامي
اطرافَ المسكونة
يا ربُّ
اجعلني قطرةً من نداكَ
تسقطُ حيثُ الجفاف
وتُزهِرُ حيثُ ماتَ الأمل .
بكرا السعودية

