"يا بُنيّ " رياضة الجسم أولى من ألعاب الحاسوب "!
لا جدال في أن ممارسة الأولاد للرياضة في المدارس وفي أوقات الفراغ قد قلّت كثيرًا في السنوات الأخيرة بسبب انشغالهم المتزايد بالحواسيب والهواتف الخليوية والتلفاز ، بل ان لقاءاتهم وتجمعاتهم لم تعد تجري غالبًا في الساحات والأندية ، بل في المجمعات التجارية (الكانيونات) وفي مقاهي الانترنت ، وما إلى ذلك.
وعن هذه الظاهرة تقول الخبيرة في العلاج بالتشغيل ، الدكتورة نيريت ليفشتس ، انها عبارة عن " دائرة سلبية "، بمعنى أن الأولاد يقللون من النشاط الجسماني والرياضة البدنية - بينما الطعام وفيرو متيسّر ، وبعضه غير صحي ودسم وطافح بالدهنيات،فيؤدي الى السمنة الزائدة ، وهذه السمنة الزائدة تكوّن لدى الأولاد تصورًا وتقييمًا ذاتيًا متدنيًا وسلبيًا فيفضلون لزوم منازلهم فيكثرون من الاكل ، وهكذا دواليك.
وتضيف الدكتورة ليفشتس ، انه بالإضافة الى البعد العاطفي السلوكي – فان الأولاد الذين يعانون السمنة الزائدة يميلون الى المعاناة من هذه الظاهرة حتى عندما يكبرون ويتقدمون بالسّن ، ويزداد منسوب الخطر عليهم من الاصابة بأمراض مزمنة كالسكري والقلب ، حتى في سن مبكرة .
فكيف يمكن مساعدة الأولاد على الخروج والنجاة من "دوامة السمنة الزائدة " أو "الدائرة السلبية"؟
فيما يلي جملة من النصائح والإرشادات التي توجهها الدكتورة نيريت ليفشتس للأهالي:
• جدول عمل يومي : من المهم تقسيم أو جدولة أوقات ومواعيد تناول وجبات الطعام اليومية ، والتركيز والمثابرة على هذا الأمر ، تمامًا مثل المهمات اليومية الأخرى ، مع المواظبة على تذكير الأهالي لأولادهم بالمواعيد والالتزام بها ، بواسطة تسجيل الجدول على لوح أو على الايباد ، او أي وسيلة متاحة - وبذلك يتحقق اكثر من هدف مهم : إذ يدرك الأولاد أن الطعام والرياضة البدنية لا يقارن أهمية عن المهمات والأنشطة الأخرى ، ويزداد حرصهم على السلوك الصحي السليم ، فيصبح عادة حميدة بالنسبة لهم.
• الطعام المتيسر والمتاح : يتوجب على الأهالي ان يخططوا سلفًا أصناف الطعام المتيسرة والمتاحة لأولادهم ، كل يوم ، مع التشديد طبعًا ان يكون الطعام صحيًا ومفيدًا ومتنوعًا. واذا أمكن – يُنصح الأهل باستشارة خبيرة مختصة بالتغذية. ولا مانع من اشراك الأولاد في إعداد قائمة الأطعمة والمأكولات ومشتريات الأغذية ، وحتى في اعداد الطعام نفسه ، و كل ذلك مع الالتزام بشروط ومعايير الصحة. كذلك الأمر بالنسبة للأطعمة والمأكولات الصحية عندما تخرج العائلة الى نزهة او رحلة أو مطعم،وهكذا يكون الأولاد راضين قانعين ، دون أي شعور بالغبن والاحجاف والحرمان.
• المشاركة في الفعاليات الرياضية والأنشطة البدنية : من المهم ان يتضمن جدول العمل اليومي أنشطة وفعاليات تتعلق بالرياضة البدنية ، تبعًا لجيل الأولاد.
• وعندما يفضل الولد تفريغ طاقته بواسطة ألعاب الحاسوب – فان من واجب الأهل عندما يعودون من العمل ان يشاركوا أولادهم في ألعاب رياضية مثل ألعاب الكرة ، وركوب الدراجات والركض والمشي والسباحة ، وغير ذلك.
بكرا السعودية

