بمشاركة مؤسسة "بكرا"، اختتام مؤتمر "On Life" لسيدات الأعمال

عُقدَّ الخميس (27.3) في مدينة القدس المؤتمر السنوي للمصالح الصغيرة للنساء، وذلك بمُبادرةٍ من موقع (onlife.co.il) النسائي، التابع لصحيفة ذا ماركر الاقتصادية، والذي وقع على تعاون مع موقع بُـكرا، من خلال البورتال المُشترك بينهما " مُبادِراتْ".

وافتتح المؤتمر فعالياته بكلماتٍ ترحيبية استهلتها مديرة ومؤسسة موقع " أون لايف" هداس جولدشتاين، التي أشرفتْ على برنامج المؤتمر ومضامنيه، وتحدثتْ جولدشتاين عن مُبادرتها لإنشاء موقع أون لايف، وعن الصعوباتْ والتحدياتْ التي واجهتها، وعن الشغف الذي غمرها من أجل إنجاح الموقع، والعمل بمواكبة وبشكلٍ دؤوب حتى يكون واحدًا من بين المواقع الرائدة في البلاد، وخاصة أنها اختارت جانب المضامين النسائية، ودعم سيدات الأعمال والنساء الرائدات في مجال عملهن.

وفي كلمته الترحيبية، أثنى رئيس بلدية القدس نير بركات، على نشاط طاقم الموقع المتواصل من أجل إنجاح المؤتمر، وأكد على دعمه الكامل للنساء، وخاصة أن بلدية القدس، خصصت مستشارة تحمل ملف تمكين المرأة التي تشغله " رحيل عزرية"، والتي شاركتْ الضيوف خلال فقرة الترحيب بالحضور.

كما حضر المؤتمر سيدات رائدات في مجال المصالح والأعمال، من المجتمع اليهودي والعربي، من بينهن غادة زعبي- مؤسسة ومديرة موقع بُـكرا ( bokra.net)؛ وسيدة الأعمال عوفرا شتراوس؛ وكرام بلعوم ( جمعية ياسمين)؛ وطميرا يرديني؛ وحدفا بار؛ وايتي روطر، وغيرهن.

عوفرا شتراوس.. في المثابرة شقيت طريقي وحققت نجاحي..

وفي كلمتها استذكرتْ رئيسة مجلس الادارة مجموعة شتراوس ورئيسة جمعية " ياسمين" عوفرا شتراوس كيف كان يسألها الكثيرون ماذا يعني أن تخوض سيدة مجال المصالح والأعمال فقالت: "رغم تكرار السؤال لم أستلم يومًا لليأس، فبالإضافة إلى الدعم الذي حصلتْ عليه من المقربين مني، ثابرتُ وتقصيّتُ وبحثتُ عن كل عنوان مُمكن لأستفيد منه في شق طريقي وتحقيق النجاح".

وتابعت: " وهُنا أود أن أشدد على أن المجموعة الاقتصادية الكبيرة التي أقودها لا تُهمل ولا تغفل عن دعم المصالح الصغيرة والناشئة، ولهذا السبب فأنا معكم اليوم، وأشدُ على أيديكم، وكم أنا سعيدة بأن هداس جولدشتاين، وطاقم أون لايف لجأوا إليّ لأساندهم وأدعمهم، وهذا الدعم يشمل مختلف القطاعات والمجتمعاتْ عربًا ويهود وكافة الأطياف".

وقد ناقش المؤتمر كافة الموضوعات والقضايا التي تهم سيدات الأعمال صاحبات المصالح الصغيرة والمتوسطة، اللاتي تشكلن قدوة ونموذجًا للنجاحات في قطاع الأعمال، وسبل ووسائل التشبيك والتواصل بينهن. كما وتضمن جلساتْ وحوارات شاركتْ فيها سيدات ذوات خبرة وتجربة في إدارة الأعمال والأموال منها النساء الناشئات، عربيات ويهوديات، ومن بينهن مديرة ومؤسسة موقع بُـكرا السيدة غادة زُعبي، التي رحبتُ بداية حديثها بالحضور، وبرئيس بلدية القدس نير بركات، وبشركائها في موقع " مُبادراتْ" طاقم أون لايف.

وتشاركتْ زُعبي بجلستها الحوارية مع، ايتي روطر مديرة مشاركة في شبكة ملابس كاسترو، وطميرا يرديني مؤسسة شركة إنتاج، وأوريت حشاي - مبادرة لشركة ناشئة، وكل سيدة منهن شاركتْ تجربتها في الحضور، وتم طرح على المشاركات مجموعة من الأسئلة.

النجاح الأكثر تأثير..

وعن سؤال النجاح الأكثر تأثيرًا أجابتْ زُعبي: " من الصعب الإشارة فقط إلى نجاحٍ واحد، لكن النجاح الأكبر بالنسبة لي هو إنشاء موقع إخباري الذي يُعنى في احتياجات المجتمع العربي في إسرائيل، بشكلٍ عام، وبشكل خاص يُلقى الضوء على مكانة المرأة العربية في المجتمع".

وأضافت: "كل مرة أتبنى بها موضوعًا يُلامس القلب، يمنحني دافعًا لتغير مفهوم ما داخل المجتمع مثل العنف ضد النساء، وزيادة التوعية في موضوع مكافحة السرطان، ودمج النساء في سوق العمل، والأمان على الطرق، وسلامة الأطفال، وغيره".

وقالت: " هذه التغييرات تخلق لديك دافعًا للاستمرار في العمل من أجل خلق الكثير والكثير من المشاريع، وحكايات وتحقيقات التي بإمكانها التأثير في تطوير المجتمع العربي وخاصة لجمهور النساء".

المراهنة الأكثر صعوبة

وعن سؤال المراهنة الأكثر صعوبة أجابتْ زُعبي، أنه كل مرة تكون تحتاج لتغطية موضوع يُعتبر " تابو" في المجتمع العربي، وحساس جدًا، تكمن المراهنة.

وقالت: " خلال السنة الماضية كشف طاقم بُـكرا في إطار المقابلات التي أجراها مع شابات، قضية الاعتداء الجنسي على إحداهن، من قبل أحد أفراد عائلها، بالإضافة إلى المقابلة الحصرية التي أجراها الطاقم مع متحولة جنسيًا من ذكر إلى أنثى، وقضية المذبحة التي حدثت قبل عدة شهور في بلدة دبورية، حين قتل الأب بناته وإحدى زوجاته".

فخّ ممنوع السقوط فيه..

وردتْ زُعبي على سؤال الفخ قائلة بأن: "المجتمع العربي تقليدي، ويجب أن نذكر أن مجتمعنا لا يُتقن ثقافة الامتداح والترويج لنجاحات المرأة العربية. في الكثير من الأحيان النساء تخاف من هاجس الفشل، يجب تشجيعهن في الاستمرار ودفعهن في الخطو قدمًا".

وتابعت: " موقع بُـكرا، بجدارة طاقمه المهني، عمل انقلابًا مهنيًا مُؤثرًا من خلال إسقاط الضوء على القضايا التي تمس المجتمع العربي، والصعوبات التي تواجهه أيضًا".

وأكدتْ في حديثها، ليس من السهل على أي امرأة إنشاء مبادرتها الخاصة، لأنها تُعاني من تمييز مزدوج.

أي مُديرة أنت اليوم؟

وأجابتْ زعبي عن ذاتها وأية مدير هي بالإشارة: "المديرة التي غيّرتْ سُلم أولويات الإعلام المحلي، والصورة باتت واضحة، اليوم أنا على دراية بماذا أستثمر وقتي وجهدي، بالإضافة إلى أنني أدعم العمل الجماعي، الذي يصبو في النهاية لدعم المُبادرة ( بُـكرا).

وتابعت: أنا مُديرة تمنح موظفيها العمل بحرية وإستقلالية، ودائمًا أحاول أن أخلق توازن بين طاقم العمل، وخاصة أن موقع بُـكرا يتميز بطاقمه النسائي، مع وجود الزملاء من الرجال".

نصيحة ..

وكانت نصيحة زٌعبي للنساء المشاركات في المؤتمر؛ " كُل امرأة، بإمكانها التأثير من مكانها، وكل واحدة بداخلها القوة من أجل التغيير".

وحثتْ الحضور بـ "عدم التخوف من الفشل، وتتخذ منه عبرة بمثابة خطوة إلى الأمام للوصول إلى النجاح"، مُشددة " كوني كما أنت".