"عين ليؤور" – إطلالة على الجرمق وغمزات لصفد!
على جانب الطريق الصاعد إلى صفد في الجليل الأعلى، تقع بركة مياه مبنية بشكل رائع ومتقن، سميت "عين ليؤور" المطلة على أحد أجمل سفوح جبل الجرمق الشامخ،وكثيرًا ما يستعملها اليهود المتدينون للغطس والتطهر لدى حجيجهم الى المقامات المقدسة في جبل الجرمق"هار ميرون"، ومدينة صفد التاريخية،التي تُعتبر من أجمل وأبهى بلدات وطننا الزاخر بالمعالم الفلسطينية الغائرة الجذور.
تستمد "عين ليؤور" مياهها من الينابيع المتفجرة من بين الصخور، والجارية بتؤدة ورفق صانعة بركة أشبه ما تكون باللؤلؤة أو الجوهرة وسط بساط ذي لون أخضر.
وتتظلّل هذه البركة بشجرة كينا وارفة، تحنو علهيا مكوّنة ظلالاً راقصة فوق سطح مياه البركة، وفي محيطها، فيحلو الجلوس وتطيب الاستراحة، قبل وبعد الغطس في المياه الباردة المنعشة.
بعد الاستراحة المنعشة في هذه البقعة الطيبة تيممون شطر صفد التي مهما ضاقت أزقّتها، فانها تتسع لضيوفها التواقين إلى تلمّس عظمة التاريخ الراسخ مثل حجارة بيوتها الفلسطينية القديمة وأرصفة دروبها وزواريبها ومساجدها وكنسها ومعالمها الضاربة في عمق الذاكرة والوجدان.
كيفية الوصول الى البركة
عندما تصلون الى مفترق"تسومت عين زيتيم" (عين الزيتونة) على الشارع رقم (89) – تتجهون غربًا نحو صفد، ثم على الفور تتجهون يمينًا سيرًا على الشارع الصاعد إلى صفد. وبعد سير لمسافة 1،8 كم تعرّجون يمينًا بشكل حاد. وبعد (500) متر أخرى تعرّجون يمينًا بشكل حاد، وبعد سير لمسافة تقارب (150) مترًا تنعطفون يسارًا الى طريق ترابي. وبما ان الشارع هنا معلّم بالخط الأبيض الذي يمنع اجتيازه – يتوجب عليكم مواصلة السير (السفر) مسافة (900) متر، حتى مفترق الدخول إلى صفد، حيث تستديرون هنا عائدين نزولاً في الشارع حتى تصلوا الى ملتقى هذا الشارع مع الطريق الترابي الذي تجاوزتموه، فتسيرون عليه حتى نهايته وتوقفون سياراتكم.
ومن هنا يتيسّر وصولكم الى"عين ليؤور" بعد ان تصعدوا في طريق لا يزيد طوله عن خمسين مترًا، تتخلله سلسلة أدراج سهلة معتدلة ومظلّلة بالأشجار، وعليه أيضًا تسيرون لدى عودتكم من نزهتكم.
بكرا السعودية

