حوادث ساحات البيوت مستمرة في إيقاع ضحايا بين الأطفال العرب

15 طفلا من جيل صفر – 4 سنوات قتلوا في حوادث في الساحات خلال العام 2010 وستة آخرون قتلوا منذ مطلع العام 2011  أمس قتل طفل آخر في قرية كسرى .

يوم السبت الماضي 23.7 قتل الطفل معروف شقور ، وعمره سنة واحدة بعد دهسه في ساحة منزل العائلة ، بعجلات سيارة احد الأقارب . وبينت التحقيقات الأولية ان الطفل كان يحبو على الأرض خارج المنزل حيث يقع منحدر حجري يحجب جزءا من مجال الرؤية .وعندما وصل قريب العائلة بسيارة " التندر" لم يلاحظ وجود الطفل ، ودهسه .

وقبل أسبوعين فقط ، في 7.7.11 نشر أن رجلا من راهط ، دهس ابنه ابن السنة ، حتى الموت . وقد وقعت الحادثة عندما كان الوالد يقود سيارته إلى الخلف، دون أن يلاحظ الطفل الذي كان يلهو في ساحة المنزل.

ويتبين من تقرير السلطة الوطنية للامان على الطرقات ، انه خلال العام 2010 قتل (15) طفلا عربيا ، تتراوح أعمارهم ما بين صفر – 4 أعوام ، في حوادث وقعت في ساعات المنازل . ويتبين من الأخبار التي نشرتها وسائل الإعلام، انه منذ مطلع هذا العام (2011) قتل ستة أطفال في حوادث وقعت في ساحات المنازل.

و " حادثة الساحة " هي تلك الحادثة التي تقع في محيط المنزل، في نطاق المساحة المستعملة للعب ولتوقيف السيارة – على حد السواء. وغالبية الأطفال المصابين في حوادث الساحات هم من الرضع، وتتفاقم المشكلة عندما تكون الحادثة متعلقة بالسيارات الثقيلة التي يكون مجال رؤية سائقيها محدودا "جدا"، فتكون مساحات كثيرة في محيطها أشبه بالميتة. وتتلخص أسباب هذه الحوادث في قرب مكان السكن من الشارع، وفي انعدام المساحات المخصصة للعب واللهو، وكذلك في انعدام الفصل الواضح بين مساحات اللعب ومحيط السيارة.

وفي هذا الصدد قال شموئيل ابواف المدير العام لجمعية "اور ياروك " : " ان الجمع بين السياقة غير الآمنة ، والسلوك الخطير للمارة والمشاة ، وأماكن اللعب غير الامنة للأولاد – يلعب دورا في عدد الحوادث وحجم الإصابات الكبير في الوسط غير اليهودي. ويتوجب على الدولة والهيئات المسؤولة أن تتعمق وتسارع في تكريس الجهود لمعالجة مكامن وأسباب الخطر في الوسط غير اليهودي عن طريق التربية والتوعية المكثفة للأولاد وذويهم ، وعن طريق الحرص على تطبيق القوانين داخل البلدات العربية ، والمعالجة الشاملة لمشكلة البنى التحتية الرديئة – وهي مشكلة معروفة وقائمة منذ سنوات ، ورغم ذلك لا تتم معالجتها بالشكل المناسب " .