60% من الأطفال (0-4) القتلى بحوادث الطرق بين 2003-2009 هم من الوسط العربي
في أعقاب حادث الطرق القاتل في رهط، حيث دهس أب ابنه الصغير وقتله
يوم الخميس الماضي، 2011/07/07، قام أب من مدينة رهط، بدهس ابنه البالغ من العمر سنة واحدة، مما أدى لمقتله. وقع هذا الحادث الأليم حين كان الأب يقود سيارته إلى الخلف، ولم ينتبه لوجود ابنه في ساحة المنزل ليلعب.
هذا، وتتبين من تقرير أعدته جمعية "أور يروك" المرورية حول الإصابات بحوادث الطرق في الوسط العربي، صورة قاتمة ومقلقة حول إصابات الأطفال العرب. فقد أظهر التقرير أن 60% من الأطفال الذين قتلوا بحوادث الطرق بين السنوات 2003 حتى 2009 كانوا من الأطفال العرب (من جيل 0-14 عاما).
كذلك، تظهر نتائج استطلاع ميداني أجري عام 2007 أن غالبية الأطفال العرب يلعبون في الشارع، في ساحات توقف السيارات، على الأرصفة وفي ساحات المنازل التي تقف فيها السيارات بدلا من اللعب بالملاعب المنظمة والمخصصة لهذا الهدف. كذلك، بين الاستطلاع أن أكثر من 50% من الأطفال يلعبون بالقرب من السيارات (المسافرة أو المتوقفة) دون مراقبة من أي شخص بالغ.
وهكذا، يتبين أن من بين الأطفال الذين لقوا حتفهم خلال الفترة 2003- 2009، تبرز الفئة العمرية (0-4)، والذين يقتلون بالعادة في ساحات البيوت: ففي حين بلغ عدد الأطفال اليهود الذين قتلوا كمشاة 10 أطفال، كان عددهم في الوسط غير اليهودي (عرب، شركس، وأجانب) 73 طفلا!
في هذا المجال، تقيم جمعية "أور يروك" فعاليات مكثفة من أجل رفع مستوى الوعي الجماهيري للأمان على الطرق في المجتمع البدوي في النقب، بالتعاون مع مديرية الخدمة الوطنية. خصوصا بالتعاون مع الجمعية للمساواة المجتمعية والخدمة الوطنية في النقب، التي أسسها ويديرها السيد عاطف القريناوي، حيث تقوم الجمعيتان بتفعيل 28 شابة من المتطوعات في الخدمة الوطنية على ثلاثة مستويات:
1. التطوع في رياض الأطفال / المدارس
2. العائلة الآمنة – فعاليات عائلية، إرشاد أبناء العائلة بالمواضيع المرتبطة بالحفاظ على قواعد الأمان
3. نشاطات في المراكز الجماهيرية.
تخضع المتطوعات لتأهيل منظم مرة كل شهر. وتقوم بتمرير هذه الدورات التأهيلية جمعية "أور يروك"، وهي تتضمن معلومات وأفكار لنشاطات في المواضيع التالية: عبور الشارع الآمن، السفر الآمن، الأمان خلال ساعات الفراغ واللعب بأماكن آمنة.
ضمن مشروع "العائلة الآمنة"، تلتقي الشابات المتطوعات بالخدمة الوطنية مع العائلات وتقمن بإرشادهن في عدة مواضيع ذات علاقة بالحفاظ على قواعد الأمان. تكون المتطوعات بالعادة مزودات بمواد إعلامية وإرشادية ووسائل إيضاح تساعدهن على أن يوضحن للأهل المخاطر الكثيرة التي من الممكن أن تنتج عن عدم الحفاظ على قواعد الأمان على الطرقات.
أما في أوساط المجتمع البدوي، فتنشط جمعية "أور يروك" في أربع بلدات بدوية، بها 10 رياض للأطفال، تسع مدارس، مركز جماهيري واحد، وناديان في رهط. وقد قامت الجمعية حتى الآن بتقديم إرشادات "العائلة الآمنة" لنحو 280 عائلة، وتنوي خلال عام 2012 أن تقدم ضعف هذا العدد من الإرشادات.
جمعية المساواة الاجتماعية والخدمة الوطنية: أسسها السيد عاطف القريناوي، وهو من سكان رهط في النقب. تهدف الجمعية لدمج الشباب العرب في المجتمع الإسرائيلي من خلال دمجهم بالخدمة الوطنية المدنية. وقد حصلت الجمعية على اعتراف وزارة الرفاه والخدمات الاجتماعية، كجمعية مخولة بدمج المتطوعين بالخدمة المدنية. تقوم هذه الجمعية بتركيز المتطوعين في الشمال، الجنوب ومركز البلاد من خلال مندوبيها، الذين يعملون تطوعا، الذين يقومون بإيجاد أماكن التطوع للشباب في إطار الخدمة المدنية، من خلال التشديد على مساهمتهم في مجال رفاه المجتمع الإسرائيلي عامة، وفي بلدات الأقليات خاصة. أما مدير عام الجمعية فهو السيد "يورام خميسة".
بكرا السعودية

