نصف السائقين الشباب يعتقدون أنهم سيصابون بحادث طرق
من خلال استطلاع آراء الجمهور السنوي الذي تجريه جمعية "أور يروك" المرورية، يتم فحص مواقف الجمهور وفهمه لعدة جوانب تتعلق بالأمان على الطرق، ومنها: ما هو وضع الأمان على الطرق، ما هي الحلول التي من الممكن أن تحسن الوضع، الوعي والموقف من الهيئات الفاعلة في المجال، وغيرها. وقد أجرت هذا الاستطلاع لمصلحة الجمعية في هذا العام، مؤسسة "تليسيكر" TNS.
ضمن استطلاع هذا العام، تم سؤال المستطلعة آراؤهم: "حين تفكر بالمشاكل التي تواجهها البلاد بالمجمل، ما هي برأيك أهم وأصعب المشاكل؟ وما هي المشاكل الأخرى التي تستدعي علاجها بشكل جذري؟". وقد جاءت أجوبة المستطلعين على النحو التالي: 45% من المستطلعين قالوا إن الأمن هو أهم القضايا، وبعدها جاءت المشاكل الاقتصادية (38%)، المشاكل الاجتماعية (27%)، مشاكل التربية والتعليم (24%)، وحوادث الطرق (20%).
حوادث الطرق
بالمقابل، عندما تم سؤالهم عن مدى قلقهم، أو عدم قلقهم من كل واحدة من المشكلات التي ذكروها، أجابت غالبيتهم العظمى أن حوادث الطرق، والعنف هي أكثر المشاكل إثارة للقلق – 95% و 94% على التوالي، حيث أقر أغلب القلقين إنهم قلقون جدا من هذه الأمور. بعد ذلك، وبفارق بسيط جاء موضوعا الأمن والتربية (84% لكل من الموضوعين).
من معطيات الاستطلاع يتبين أن أغلبية الجمهور تعتقد أن هنالك احتمال جدي للتورط بحادث طرق مع إصابات، وأن هذه الخشية كانت أكبر في صفوف الشباب: 45% من السائقين الشباب (بجيل 18 إلى 21 عاما) يعتقدون أن هنالك احتمال كبير – حتى اليقين بأنهم سيتورطون بحوادث طرق مع إصابات، مقابل 36% فقط من مجمل الجمهور لديه هذا الاعتقاد.
زيادة الميزانيات
سؤال التالي لهم: "هل تعتقد أنه إذا أعطت الدولة ميزانية أكبر للاهتمام بالأمان على الطرق، سيتم التقليل من عدد القتلى والمصابين بحوادث الطرق، أم أن هذا غير ممكن؟"، هنا أجابت الغالبية العظمى من الجمهور (89%)، أن زيادة الميزانيات هذه ستؤدي فعلا لتقليل عدد الحوادث والإصابات".
وقد قال "شموئيل أبواف"، مدير عام "أور يروك" تعقيبا على المعطيات: "يرى الناس أن حوادث الطرق تضر بهم وبأمنهم أكثر وأكثر، ويضعونها على نفس درجة الخطورة التي يضعون العنف فيها، وهي تقلقهم بذات القدر، حتى أكثر من الوضع الأمني. كما أن الجمهور يشير بوضوح إلى العلاقة المباشرة بين زيادة الميزانيات وبين انخفاض عدد حوادث الطرق. ما تبقى لنا الآن هو أن نأمل أن ينفذ متخذو القرارات خطة (شاينان)، التي يجري العمل في هذه الأيام على تحسينها، في العام الحالي - 2011".
وحين طلب من المستطلعة آراؤهم أن يعبروا عن مدى رضاهم من النشاطات المختلفة التي تتخذ من أجل الحد من حوادث الطرق، كان من الواضح أن اعتقاد الجمهور الواسع أن مستوى الاهتمام بالحد من الحوادث منخفض جدا: فقد أعطى الجمهور علامة 4.7 من أصل 10 تعبيرا عن مستوى رضاه العام، بينما حصل وزير المواصلات والأمان على الطرق على علامة 5 من 10. كذلك، لم تحصل بقية الجوانب على علامات أعلى، فقد كانت علامة تطبيق القانون 4.8، وعلامة التربية للأمان على الطرق أعلى بشيء بسيط، حيث وصلت إلى ما بين5 و5.3.
تشديد العقوبات
أما حول إمكانية أن تؤدي الفعاليات المختلفة للتقليل من حوادث الطرق، تبين أن تشديد العقوبات، تحسين البنية التحتية، والتربية للأمان كانت أكثر الأمور التي يعتقد المستطلعون أنها تفيد في هذا المجال. فقد طرأ ارتفاع كبير على الإيمان بفاعلية تغيير طريقة تأهيل السائقين الشباب (68% مقابل 58% العام الماضي)، كما طرأ ارتفاع آخر (أكثر اعتدالا) بنسبة الإيمان بفاعلية تطبيق الشرطة للقوانين (69% مقابل 62% عام 2010)، وكانت نسبة الاعتقاد بفائدة تشديد العقوبات، هذا العام 73% مقابل 64% العام الماضي.
تم إجراء الاستطلاع هاتفيا على شريحة استطلاعية قطرية تمثل الجمهور اليهودي في البلاد: 500 رجل وامرأة بعمر 18 عاما وما فوق، خلال شهر يناير 2011.
بكرا السعودية

