الشريط الأخباري

ما هو دور الأهل في موسم الاختبارات المدرسية؟

موقع بكرا
نشر بـ 01/06/2011 10:42 , التعديل الأخير 01/06/2011 10:42

اقترب موسم الاختبارات المدرسية. توقعات الأهل من أبنائهم علامات تحصيل عالية تؤثر على مذاكرتهم سلبا وتشوش على تركيزهم خوفا من خذلانهم والتسبب لهم بخيبة أمل من النتائج. لمرور موسم الاختبارات بسلام يحتاج الطالب من أهله:

الإصغاء للطالب والصمت المتفهم

الطفل يحتاج للفضفضة في معظم حالاته الشعورية. موسم الاختبارات حالة عابرة ولكنها غير اعتيادية. هي عبارة عن تغيير مؤقت بحياة الطفل اليومية الذي يحتاج لضبط برامجه ورغباته. التغيير ضاغط ويحتاج لتنفيس عاطفي. يحتاج الطفل لإصغاء والديه له أثناء الفضفضة والتنفيس عن صعوبة فترة الضبط. الاصغاء والصمت المتفهم ضروريان. لا لضغطه بأي ملاحظات تعني انتقاده أو التقليل من شأن ما يحكي عنه أو ما يشكو منه. الإصغاء له بتنوع حالاته القاسية، اللطيفة، المفرحة والصعبة و... تمكنه من عبور الموسم بسلام أولا وتزيد من خبراته العملية والمتنوعة ثانيا. تفهم الأهل له في تلك المرحلة المؤقتة يساعد على زيادة تركيزه بمذاكرته واهتمامه بترتيب وقته لكي يتمكن من التطبيق.

التشجيع والامتداح أثناء المذاكرة

لا شك بأن كل طالب ينوي الاستعداد للمذاكرة وتحضير وظائفه المدرسية. هو يعود من مدرسته متحمسا للتحضير للاختبار الموسمي. كل محاولة يقوم بها هي مبادرة جدية وتحتاج لانتباه من قبل الأهل. بعد الانتباه على الأبوين المباشرة بامتداحه وبوصف سلوكه الجدي والإيجابي. الامتداح هو إشارة تعني المباركة واستحسان التزامه. تقديم شراب بارد في فصل الصيف ودافئ في فصل الشتاء أثناء مذاكرته يعني للطفل التقدير والاحترام. بعد مرور وقت على مذاكرته يستحسن التعبير له عن دعم لتنازله عن كثير من مسليات وأنواع لهو لأجل التركيز على المذاكرة. كلما شعر الطفل بتعاطف أهله معه كلما زادت قدرته على الضبط والاستمرار. الحذار من انتقاد أو توجيه تنبيهات تعني عدم الثقة به.

يحتاج لتعاون بشأن ترتيب برنامجه المؤقت والخاص بموسم الاختبارات

قبل جيل التاسعة يحتاج الطفل لتعاون بشأن ترتيب برنامج المذاكرة لموسم الاختبارات.
هدف التعاون معه بشأن ترتيب البرنامج لكي يتمكن من ضبط رغباته - مشاهدة مسلسلات، اللعب الحر مع جيرانه وأصحابه، الجلوس أمام الحاسوب...- والتركيز على مذاكرته. أحيانا على الطفل أن يمتحن في يوم واحد بأكثر من موضوع. يصعب على الطفل المذاكرة لموضعين ليوم واحد بسبب ضيق الوقت. دور الأهل مساعدته على التوصل لاستنتاج أهمية تقسيم وقت مذاكرته لأكثر من موضوع كي يتمكن من تخزين علوم بموضوعين لليوم الواحد. التطبيق يحتاج لالتزام والالتزام يحتاج لتشجيع دائم وترغيب مستمر. يستحسن الاشراف غير المباشر كي يكون الأهل إلى جانبه عند الطوارئ أو الحاجة للمساعدة الضرورية. يحتاج للتأكيد له بأن أهله دوما مستعدون للوقوف إلى جانبة في جميع الظروف كي يطمئن جانبه.

يحتاج لأن تحافظ العائلة على بعض هدوء بهدف عدم تشويش تركيزه

لا مانع من إحداث بعض تغييرات في البيت للاهتمام بالمرحلة المؤقتة. لا للمثيرات الحسية التي تسبب تشويش تركيزه. يستحسن ضبط مسألة الضيوف، خفض صوت التلفاز، الحديث بصوت منخفض و... تأجيل البرامج الترفيهية حتى انتهاء مدة المذاكرة القصيرة.

يحتاج لاستراحات ذهنية وجسمانية بعد كل تركيز

بالطبع نعم. يحتاج العقل لهدنة زمنية لا تزيد عن 20 دقيقة بعد ما يزيد عن ساعة تركيز. لا مانع من خروجه بنزهة قصيرة في الطبيعة أو تنفيس عاطفي ببعض نكات أو فكاهة مسلية ومن ثم العودة للضبط والمذاكرة. سيطرته على تلك التنقلات تحتاج لأهل تبعث به الثقة وبمقدراته لتشجيعه للعودة للضبط المبرمج. بعد العودة للمذاكرة يمكن ترغيبه بكوب من شراب صحي أو بعض أنواع فواكه وخضروات مفضلة لديه. شعوره باهتمام أهله به يساعده على الثبات والاستمرار بمذاكرته.

وأخيرا يحتاج لطمأنته مسبقا بتقبّل نتائجه طالما قدم كل ما يلزم من استعدادات وواجبات

التصريح المسبق للطالب عن تقبل الأهل نتائج الاختبارات خطة تربوية صحيحة. التقبل يجعل الطالب يشعر بالاطمئنان وبالاحترام.

إن كل إنسان بداخله رقيب داخلي يوجه سلوكه ويضبط ميوله ورغباته. فالطفل الذي اعتاد على تحمل المسؤولية والاحترام سوف ينمو ضابطه الداخلي، يتطور وينضج مع نضوجه فلا يعود بحاجة لأي ضابط خارجي – أبويه- يعتمد عليه فيما بعد. بعد تكرار التدريب ينتقل دورهما التربوي لرقيبه الداخلي اليقظ والمسؤول الذاتي عن تصرفاته وأنواع سلوكه.

وأخيرا كل نتيجة اختبار يحصل عليها الطفل هي بمثابة انجاز له أولا ولنجاح معلمه بتوصيل مادته التعليمية لكل مستويات طلابه الذهنية. فالمعلم الناجح هو الذي يفرح بنجاح طلابه لأن نجاحهم هو برهان أكيد لمذاكرته ولنجاح معلمه بشرح مادته التعليمية.

تمنياتي لكم ولأولادكم في كل موسم اختبارات مزيدا من الخبرات والمعرفة العملية.

أضف تعليق

التعليقات