بحث جديد يفحص جدوى التدخل للأمان على الطرق
هنالك علاقة مباشرة بين انخفاض عدد القتلى والمصابين بحوادث الطرق وبين تحسين البنية التحتية للمواصلات في البلاد
قالت جمعية "أور يروك" المرورية إن بحثا أجراه معهد بحث المواصلات التابع للتخنيون ومركز "ران ناؤور" لأبحاث الأمان على الطرق، اظهر أن التدخل في مجال الأمان على الطرق، والذي جرى في اللحظات الهامة والحرجة، أدى لحصول تحسن جدي في معطيات عدد القتلى والمصابين بحوادث الطرق في البلاد.
خلال البحث، تم فحص التطورات الإيجابية التي طرأت في مجال الأمان على الطرق في البلاد على مر السنين، من أجل استشعار اللحظات المركزية التي شهدت تغييرات إيجابية بمعطيات أرقام القتلى والمصابين بحوادث الطرق، وحتى بعدد الحوادث الإجمالي. فوجد البحث أن التطورات الإيجابية وقعت في النقاط الزمنية التالي ذكرها:
1. 1975 و 1987 – قانون إلزام ربط حزام الأمان وتقويته- أثر إيجابيا على عدد القتلى بالحوادث.
2. 1991 – إقامة شرطة المرور القطرية في البلاد – أثر بشكل إيجابي على عدد الحوادث الخطيرة التي تتورط بها سيارات وحيدة، على الطرقات الخارجية.
3. 1995 وما بعد – بدء عهد التغييرات في البنية التحتية داخل المدن وتحسين شروط معالجة المصابين بحوادث الطرق – أثر على عدد القتلى بحوادث الطرق داخل المدن، عدد القتلى من المشاة وعدد المصابين بصورة طفيفة داخل السيارات.
4. 2003-2005 – تحسين البنية التحتية في الشوارع مثل: زيادة استخدام وسائل الأمان على جانبي الطريق، زيادة وسائل الأمان التكنولوجية في السيارات الحديثة، تشديد سن القوانين والأنظمة في كل ما يتعلق بالسائقين الجدد والشباب، ورفع الوعي للأمان على الطرق. كل هذه الخطوات أثرت على عدة جوانب، منها عدد قتلى ومصابي حوادث الطرق، عدد المصابين بصورة خطيرة أو طفيفة، عدد الحوادث التي أسفرت عن إصابات، عدد القتلى على الطرقات الداخلية والخارجية، عدد المصابين من بين المشاة، عدد القتلى والمصابين بصورة بالغة بين السائقين الشباب، الحوادث القاتلة التي تورطت بها سيارة واحدة فقط على الطرقات الخارجية ومثلها على الطرقات الداخلية، وغيرها من المعطيات.
وقد قال "شموئيل أبواف"، مدير عام جمعية "أور يروك" المرورية حول هذا البحث: "كما يثبت البحث، فقد شهدت السنوات 2003 حتى 2005، انخفاضا ملحوظا بعدد القتلى والمصابين بحوادث الطرق. والخلاصة هي أن التدخل المباشر خلال هذه السنوات، أثر إيجابا على كثير من المواضيع المتعلقة بالأمان على الطرق. وقد أثبتت عشرات الأبحاث السابقة، في البلاد وحول العالم، أن الاستثمار بالبنية التحتية الآمنة يفرض نفسه ويثبت مصداقيته ويؤتي ثماره على مر السنين".
ويضيف أبواف: "تجري ترجمة الانخفاض بعدد القتلى بحوادث الطرق إلى توفير اقتصادي مباشر. فوفق تقرير جمعية أور يروك، يتبين أن الدولة وفرت على نفسها نتيجة هذا الانخفاض نحو 180 مليون شيكل خلال العام 2005، واستمر هذا التوفير بالتزايد إلى أن وصل إلى 400 مليون شيكل في عام 2007. بالمجمل، تم توفير قرابة 900 مليون شيكل للاقتصاد الإسرائيلي بالفترة الممتدة من 2005 حتى 2007، وذلك كنتيجة مباشرة لانخفاض عدد قتلى حوادث الطرق. لم يبق أمامنا إلا أن نأمل أن يعيدنا تجديد تنفيذ الخطة الوطنية القطرية لمواجهة حوادث الطرق إلى المسار الصحيح، والذي أضعناه خلال السنوات الأخيرة، للأسف".
بكرا السعودية

