"أور يروك": 78% من حوادث الحافلات وقعت داخل حدود المدن
في تل أبيب وقع أكبر عدد من حوادث الطرق التي كانت الحافلات متورطة بها
قالت جمعية "أور يروك" المرورية، إن 78% من حوادث الطرق التي تورطت بها حافلات الركاب بين الأعوام 2006 و 2010، وقعت داخل حدود المدن. وقد جاء هذا الإعلان اعتمادا على المعطيات التي نشرتها الهيئة المركزية للإحصاء، والتي قالت بدورها إن الحافلات كانت متورطة بـ 3068 حادث سير خلال الفترة المذكورة.
وقد قال "شموئيل أبواف"، مدير عام الجمعية: "وفق استطلاع أجرته جمعية أور يروك، أبدى نحو نصف الجمهور الاستعداد للسفر بالمواصلات العامة إذا كانت هذه متاحة لهم، وسريعة مثل السيارات الخاصة. ولكن، نظرا لأن المواصلات العامة في البلاد تعتبر بعيدة عن أن تشكل بديلا حقيقيا للسيارات الخاصة، يبتعد الكثيرون عنها ويفضلون السيارات. هذا الأمر يخلق أزمات سير كبيرة على طرقات البلاد، وبطبيعة الحال، يزيد من احتمال وقوع حوادث السير".
المدن التي تشهد أكبر عدد من حوادث "الحافلات"
وفق معطيات هيئة الإحصاء المركزية، يتبين أن المدن التالي ذكرها، كانت ألأكثر عددا من حيث حوادث الطرق التي تورطت بها الحافلات: تل أبيب (526)، القدس (474)، حيفا (139)، بيتاح تكفا (123)، بات يام (104)، بني براك (95)، وبئر السبع (88).
كذلك، تفيد المعطيات أنه إذا ما تمت مقارنة حصة الحافلات من حوادث الطرق بنسبتها الإجمالية من عدد المركبات بشكل عام، تتضح خطورة الوضع. فتورط الحافلات بحوادث الطرق الصعبة (القاتلة أو التي بها إصابات خطيرة) لكل ألف مركبة يفوق تورط السيارات الخصوصية بهذا النوع من الحوادث، بل إنه يفوق تورط الشاحنات، والحافلات الصغيرة وسيارات الأجرة.
وقد أضاف "أبواف" على حديثه السابق قوله: "إلى جانب الفوائد المرجوة من الانتقال للسفر بالمواصلات العامة، والمتمثلة بتقليل عدد المصابين بحوادث الطرق، لا بد أن نذكر أن الحافلات مثل الشاحنات، هي مركبات كبيرة وثقيلة. لذلك، في حال وقوع أي حادث، فإنه سيكون قاتلا على الأغلب. أضف إلى ذلك أن عدد الركاب بالحافلة يكون كبيرا جدا، مما يزيد بشكل ملحوظ احتمال وقوع عدد أكبر من الإصابات عند وقوع الحادث. وللأسف، فإن تاريخ بلادنا يزخر بهذا النوع من الحوادث (القاتلة)".
كيف بالإمكان تقليص احتمال وقوع حوادث الحافلات؟
هنالك عدة طرق نستطيع من خلالها تقليص احتمال وقوع حادث طرق تتورط به الحافلات:
• من خلال تحديد سرعة الحافلات القصوى
• من خلال تركيب جهاز "طيخوجراف" رقمي. فاليوم غالبية هذه الأجهزة الموجودة في الحافلات هي أجهزة بسيطة (أنالوج) يمكن تزييف نتائجها بسهولة (ساعات العمل والراحة، السرعة وغيرها).. لكن، بالإضافة إلى هذه الخطوة، لا بد من تشديد الرقابة التي يقوم بها ضباط الأمان على معطيات الطيخوجراف، والذين يتوجب عليهم التنبيه لكل تجاوز يقوم به السائقون في هذا المجال.
• تركيب جهاز "الصندوق الأخضر": وهو جهاز يقوم بتسجيل كل حيثيات السفر وتفاصيل الرحلة، خصوصا المخالفة للقانون منها. من هذه المعطيات التي يسجلها الصندوق الأخضر: التسارع الحادة والدوس بشدة على الفرامل، الانعطاف بصورة خطيرة، وغيرها من التصرفات غير المسؤولة. هنا أيضا، وكما مع "الطيخوجراف"، فإن الرقابة الجدية من ضباط الأمان، تتيح لنا التعرف على السائقين المشاغبين على الطرقات سلفا، وقبل أن يتسببوا بحوادث طرق خطيرة أو قاتلة.
• إلى جانب الوسائل التكنولوجية، لا بد من التشديد على الالتزام بساعات العمل والاستراحة وفق ما ينص عليه القانون. فكثير من الحوادث تقع نتيجة للتعب الشديد أو عدم التركيز الناتجين عن ساعات عمل مبالغ بها. اهتمام المشغلين بهذا الموضوع، من شانه أن يساهم بتحسين الوضع بشكل كبير.
بكرا السعودية

