الشريط الأخباري

"أور يروك": خلال 09/2008 أصيب نحو 37 ألف شخص بحوادث الطرق داخل المدن الـ71 في البلاد

موقع بكرا
نشر بـ 01/05/2011 13:00 , التعديل الأخير 01/05/2011 13:00

أصيب في حوادث الطرق في البلاد، خلال السنتين 2008 و 2009، نحو 37 ألف إنسان، وذلك في المدن الـ71 في البلاد. كذلك، شهدت هذه المدن خلال العام 2009 انخفاضا بنسبة 4% بعدد المصابين بحوادث الطرق، مقارنة بالعام 2008. هذا ما أعلنته جمعية "أور يروك" المرورية، اعتمادا على معطيات هيئة الإحصاء المركزية.

المدن العربية التي شهدت أكبر تراجع

من أصل المدن العربية الـ12 التي تم فحصها (رهط، أم الفحم، الطيبة، الناصرة، شفاعمرو، الكرمل، طمرة، باقة – جت، الطيرة، الشاغور، سخنين، وعرابة)، تتواجد أربع مدن عربية على قائمة المدن العشر التي شهدت تفاقما وتراجعا من حيث المعطيات (ازدياد عدد المصابين) خلال السنتين المذكورتين. هذه المدن هي: الشاغور، سخنين، رهط، وشفاعمرو. فقد ضاعفت مدينة الشاغور عدد المصابين بحوادث الطرق داخل حدودها، بينما سجلت كل واحدة من المدن الثلاث الأخرى ارتفاعا بنسبة 50%.

المدن العربية التي سجلت أكبر تحسـّن

بالمقابل، سجلت "مدينة الكرمل" أكبر تحسن في هذا المجال، عندما سجلت انخفاضا بنسبة 60% بعدد مصابي حوادث الطرق عام 2009 مقارنة بالسنة التي سبقت- وسجلت ثاني أفضل انخفاض بين 71 مدينة مختلفة في البلاد (والأفضل بين كل المدن العربية). ففي العام 2008، أصيب داخل حدود هذه المدينة (القريتين قبل فك الدمج) 76 شخصا، مقابل 30 مصابا خلال 2009 بأكملها. كما أن معدل عدد الإصابات في مدينة الكرمل، والبالغ 3.2 إصابة لكل 1000 مرتاد للمدينة خلال ساعات النهار، هو المعدل القطري للإصابات في مختلف مدن البلاد.

مباشرة بعد مدينة الكرمل، حققت كل من الطيرة والطيبة انخفاضا بنحو 24% بعدد مصابي حوادث الطرق خلال العام 2009 مقارنة بالعام الذي سبق. لكن من المهم الإشارة إلى أنه على الرغم من تساوي نسبة التحسن في كل من الطيرة والطيبة، إلا أن التحسن بالطيبة كان أكثر وزنا، وذلك نظرا لأن عدد الإصابات في المدينة كان قليلا نسبيا بالأصل (2.3 إصابات لكل 1000 مرتاد يوميا)، وهو ما تسبب بصعوبة تحقيق أي تحسن إضافي. بينما احتلت الطيرة مكانا قريبا جدا من قائمة المدن العشر الأخطر في البلاد (4 إصابات بالمعدل سنويا).

بالمجمل، شهدت المدن العربية الـ 12 التي تم فحصها، إصابة 1850 شخصا بحوادث الطرق خلال السنتين 2008 و 2009.

كذلك، أظهرت المعطيات أن عرابة، كانت البلدة ذات أكبر احتمال للإصابة بحادث طرق خلال الفترة المذكورة، وذلك مقارنة بمجمل مدن البلاد الـ71 التي تم فحصها، وبمعدل 6.7 إصابات لكل 1000 مرتاد يومي. خلال الفترة بين السنوات 2008 و 2009، أصيب داخل حدود عرابة 134 شخصا بحوادث الطرق. والأسوأ من كل ذلك، أنه على الرغم من ارتفاع معدلات الإصابة فيها أصلا، سجلت عرابة خلال 2009 ارتفاعا بنسبة 9% إضافية مقارنة بالعام 2008.

أما إحدى أكثر المدن التي يشار إليها بالإيجاب، فكانت مدينة أم الفحم، التي تحتل مكانا على قائمة أقل عشر مدن في البلاد احتمالا للإصابة بحوادث الطرق خلال الفترة المذكورة، وبمعدل يصل إلى 1.8 إصابة لكل 1000 مرتاد للمدينة في ساعات النهار. ولكن، ومع هذا المعدل المنخفض نسبيا، سجلت أم الفحم ارتفاعا طفيفا بنسبة 2% بعدد مصابي حوادث الطرق خلال 2009.

كذلك في رهط كان معدل الإصابة منخفضا جدا خلال الفترة المذكورة، وكانت هي الأخرى بين المدن العشر الآمنة إجمالا، والتي كان معدل الإصابات بها من المعدلات المنخفضة في البلاد. ولكن، وبخلاف أم الفحم، سجلت رهط ارتفاعا بنحو 53% بعدد المصابين بحوادث الطرق خلال العام 2009 مقارنة بالعام الذي سبق. ولذلك، بالإضافة إلى إنجاز من الجهة الأولى، تعتبر رهط إحدى المدن العشرة التي سجلت أكبر تراجع وتفاقم خلال 2009 من الجهة الأخرى.

وسجلت معالوت ترشيحا الانخفاض الأكبر بعدد مصابي حوادث الطرق التي وقعت داخل حدودها خلال عام 2009 مقارنة بالعام الذي سبق – وهو انخفاض بنسبة 80%. هذا إنجاز مثير فعلا، خاصة إذا علمنا أن عدد المصابين في المدينة كان قليلا أصلا (تحتل المدينة موقعا على قائمة المدن العشر الأقل خطورة خلال العامين 2008 و 2009 بمعدل 1.3 إصابة لكل 1000 مرتاد في ساعات النهار)، وهو ما يخلق صعوبة أمام تحقيق إنجازات بهذا الحجم. وبالأرقام: انخفض عدد الإصابات في المدينة من 41 إصابة خلال عام 2008 إلى 9 إصابات فقط خلال عام 2009 كاملا.

بالنسبة لمدن البلاد الـ71 مجتمعة، يتضح أن تحسنا بنسبة 4% طرأ على عدد المصابين بحوادث الطرق خلال العام 2009 مقارنة بالسنة السابقة، حيث جاءت 31 مدينة تحت المعدل العام القطري (أي أنها أفضل) بينما كانت المدن الـ40 الأخرى فوق المعدل العام. لكن لا بد من الإشارة إلى أن المعطيات تتطرق لكل أنواع الإصابات داخل المدن، بما فيها المشاة، راكبي الدراجات (الهوائية والنارية)، المسافرين والسائقين، ولكل درجات خطورة الإصابات (ابتداء من الطفيفة، وصولا إلى حالات الوفاة).

وقد قال "شموئيل أبواف"، مدير عام جمعية أور يروك، تعقيبا على هذه المعطيات: "في الحيّز المدني، هنالك أعداد كبيرة من مستخدمي الطريق. كثيرون منهم هم من المشاة وراكبي الدراجات، وهم بطبيعة الحال أكثر عرضة للإصابة والأذى من ركاب السيارات خلال الحوادث. لذلك، على رؤساء البلديات تحسين البنية التحتية في مدنهم، بما في ذلك إقامة دوارات ومطبات، والتي تساهم بتخفيض سرعة السفر داخل المدينة. كما يجب التشديد على الأماكن المحيطة بالمدارس ورياض الأطفال. كذلك، يجب تعزيز منظومة تطبيق القانون وتكثيف نشاطات التوعية في مجال الأمان على الطرق لدى مختلف الشرائح العمرية، بدءاً من رياض الأطفال وحتى بيوت المسنين. العمل المشترك وطويل الأمد هو فقط ما يستطيع إيتاء الثمار والنتائج الإيجابية، ويوفر علينا فقدان أرواح الناس، وحتى الإصابات التي تمنع أصحابها من الاستمرار بالحياة بشكل طبيعي كما في الماضي".

كذلك، يتبين من المعطيات أن البلاد إجمالا، شهدت انخفاضا طفيفا بنسبة لا تتجاوز الـ0.34% بعدد المصابين بحوادث الطرق خلال العام 2009 مقارنة بالعام الذي سبقه. ومع ذلك، فقد طرأ انخفاض جدي بعدد قتلى حوادث الطرق (20%) وانخفاض آخر بعدد المصابين بحالة خطيرة (15%)، سواء في مجمل البلاد أو على الطرقات البلدية (وليس داخل حدود المدينة فقط).

المدن الخمس الكبرى

من بين المدن الخمس الكبرى في البلاد، والتي يبلغ عدد سكان كل منها 200 ألف مواطن على الأقل (القدس، حيفا، تل أبيب، ريشون لتسيون، وأشدود)، سجلت كل من القدس، أشدود وحيفا ارتفاعا بعدد مصابي حوادث الطرق خلال عام 2009 مقارنة بـ2008، على الرغم من أن هذه الارتفاعات كانت طفيفة نوعا ما. أما ريشون لتسيون فسجلت انخفاضا بنحو 6.5% فيما سجلت تل أبيب أكبر انخفاض بين المدن الخمس الكبرى، حيث وقعت فيها خلال عام 2008 نحو 3629 إصابة، بينما لم يتجاوز عدد المصابين فيها خلال عام 2009 الـ3072 مصابا، وهو ما يشكل انخفاضا بنسبة 15%. وبالرغم من ذلك، فلا زال معدل الإصابات في تل أبيب لكل 1000 مرتاد في ساعات النهار 3.88 إصابة، وهو يعتبر من المعدلات المرتفعة جدا في مدن البلاد خلال الفترة المذكورة.

وتابع شموئيل أبواف حديثه بالقول: "على الرغم من الانخفاض الملحوظ الذي طرأ على عدد القتلى عام 2009 مقارنة بـ 2008، نلاحظ أن عدد المصابين العام بحوادث الطرق لا زال كبيرا، والتحسن الإجمالي طفيف جدا. ومن المهم أن نفهم أن الإصابة البسيطة أيضا، وليس فقط الخطيرة، بإمكانها التأثير بشكل كبير على جودة حياة المصاب مستقبلا. لذلك، من واجبنا جميعا أن نصحو من النشوة التي أدخلتنا إليها المعطيات الإيجابية المتعلقة بعام 2009، وبسرعة. وعلينا العمل بجهد كبير من أجل تطوير مجال الأمان على الطرق بشكل عام، وخصوصا في المدن".

وأضاف "أبواف": "إحدى المشكلات المعقدة التي تواجهها الدولة في مجال الأمان على الطرق هي الإصابات في صفوف المشاة داخل المدن.

ومؤخرا عقدت الجمعية مؤتمرا دوليا في هذا الشأن، دعت إليه خيرة الباحثين العالميين، والذين عرضوا، بدورهم، حلولا مختلفة من أجل الحد من هذه الظاهرة المقلقة. فالعدد الكبير من المصابين داخل حدود المدن ليس قدرا من السماء. علينا دراسة الموضوع بجدية مطلقة، وتنفيذ الحلول المقترحة على أرض الواقع من أجل إحداث التطوير المنشود".

أضف تعليق

التعليقات