الشريط الأخباري

رئيسة لجنة رفع مكانة المرأة البرلمانية، لياعيل جرينشبان: "لقد زلزلت أركان الدولة... أنت مثال لإنسان لا يصمت عن الحق ولا يقبل بالغبن"

موقع بكرا
نشر بـ 24/03/2011 13:45 , التعديل الأخير 24/03/2011 13:45

رئيسة لجنة رفع مكانة المرأة البرلمانية، لياعيل جرينشبان: "لقد زلزلت أركان الدولة... أنت مثال لإنسان لا يصمت عن الحق ولا يقبل بالغبن"

"إن المعركة التي بدأت بخوضها حال سماعي للحكم الذي تلقاه السائق المخمور الذي دهس شقيقتي، هي لأجل شقيقتي نفسها". هذا ما قالته "ياعيل جرينشبان"، التي أصيبت شقيقتهل "شاحار" بصورة خطيرة للغاية بحادث طرق، وذلك خلال النقاش الذي عقدته لجنة رفع مكانة المرأة البرلمانية يوم أمس الثلاثاء.

وكانت اللجنة قد عقدت جلسة احتفالية خاصة، بمشاركة جمعية "أور يروك" المرورية، حيث تم خلال هذه الجلسة عرض "مشروع القيادة النسائية"، وهو مشروع يهدف لزيادة تأثير النساء الشابات، وتأهيلهن ليصبحن مرشدات ومؤثرات على نمط سواقة المحيطين بهن.

وأضافت جرينشبان: "لقد اختار الجهاز القضائي التساهل في موضوع عقاب السائق الذي دهس شقيقتي. وقد دمّر هذا السائق حياة أختي التي تبلغ 13 عاما فقط. أما معركتي، فإني أخوضها باسم الضحايا المستقبليين".

من جهة أخرى، قالت عضو الكنيست "تسيبي حوطوبلي"، رئيسة اللجنة: "المشكلة الكبيرة هي أن صفقات الادعاء تجري ويتم إقرارها دون أخذ رأي عائلات الضحايا". وأضافت: "على جهاز القضاء الذي يرغب أن يتصرف بعدالة، أن يتعمق بهذه الأمور أكثر. لا يمكن تحقيق العدالة دون معاقبة المذنب. وإذا لم نعاقب مخالفي قوانين السير بشدة، فإننا سنشجع مخالفي القانون الذين يقتلون الناس".

وقد وقفت عضو الكنيست حوطوبلي وضمت "ياعيل جرينشبان إلى صدرها، وقالت لها: "أنت نموذج لإنسان لا يصمت عن الحق، ولا يقبل بصفقة ادعاء مخجلة. لقد زلزلت أركان كل الدولة: الجهاز القضائي، ووسائل الإعلام التي منحتك المنبر لترفعي صوتك، على السواء. هذه هي القيادة الحقيقة".

وقد أوضحت حوطوبي أنها استضافت جمعية "أور يروك" في لجنة رفع مكانة المرأة لأن "هذه اللجنة معنية ومسؤولة عن مختلف مناحي الحياة, ولأنه لا بد من تشجيع النساء أكثر على السواقة وعلى أن يكنّ أكثر فعالية. فهن سائقات أكثر حذرا ويتسببن بعدد أقل من الحوادث القاتلة. ومن هنا تأتي أهمية جعلهن يسقن أكثر".

أما الصحافية بيلي موسكونا ليرمان، فقالت: "النساء يعملن بشكل وقدر مضاعفين: خارج المنزل وداخلة. والآن علينا أن نصبح سائقات أيضا. هذا يعني أن المجتمع سيلق5ي علينا دور البالغ الكبير، بينما يبقى الرجال مثل الأطفال المسموح لهم كل شيء.

صحيح أن الرجال أكثر عنفا على الطرقات، وأكثر استعدادا لتناول الكحول. وصحيح أن الرجال يعتبرون السواقة نوع من أنواع التعبير عن رجولتهم، ولكنهم يجدون بها متنفسا للكثير من التعبيرات العنيفة عمّا يحسون به". وها هي المرأة الأم، تعود وتأخذ على عاتقها المسؤولية من جديد، ولبقى الرجل طفلا".

من جهتها، قالت السيدة "فاردا ليفانون"، من جمعية أور يروك: "الأمر المستعجل والأكثر أهمية هو إنقاذ حياة المصابين. فهذا ثمن اجتماعي ندفعه جميعنا" بينما أعلنت الصحافية بيلي موسكونا تأيدها لمشروع "ألقيادة النسائية" بل واعتبرت أن هنالك حاجة لضم عدد من السائقين الرجال لهذا المشروع، خصوصا الشباب.

يشار إلى أن من بين حضور الاجتماع والنقاش، كانت مرشدات شابات خضعن لدورة تأهيلية في "أور يروك"، تلقين من خلالها الآليات وطرق الإقناع والتدخل الفعال التي يجب أن يتبعنها عندما تلاحظن سائقا يقود سيارته دون مسؤولية.فإحدى وظائفهن هي إبداء الملاحظات للسائقين غير الحذرين وحضـّهم على السواقة بشكل أفضل.
 

أضف تعليق

التعليقات